لا تزال رحلة المبادرات التنموية والتكافل الاجتماعي لفقراء الزاوية الكركرية مستمرة تجوب مدن القارة السمراء ساعية إلى نشر روح التفاؤل وتثبيت عمد اليقين والصمود في وجه التحديات الراهنة بما يكفله التضامن والتآزر من كشف ظلمات اليأس والعجز ، وحيث أنها لا تزال تحط رحالها في جمهورية الكاميرون ،فقد انتقل مريدو حضرة مولانا الشيخ سيدنا محمد فوزي الكركري قدس الله سره من إسهامات حفر الآبار وتوفير المياه بربوع قرى غرب الجمهورية إلى مبادرة إنسانية أخرى شهدتها قرية MALANTOUON التابعة لمقاطعة NOUN تمثلت في إقامة حفل توزيع المؤن الغذائية على أهالي وسكان القرية المعوزين والذين لا زالت تلحقهم الأضرار الاقتصادية المترتبة عن جائحة كوفيد 19.
مساهمة إنسانية استفاد منها أكثر من مائة أسرة يقبع جلها تحت خط الفقر والتي عبر مريدو الزاوية الكركرية من خلالها في كلمة الافتتاح على معاني الصبر والتراحم واليقين والتعاطف جمعا بين أنواع البذل المعنوي والمادي لتترقى مهج أهالي القرية فتتلقى مؤنها الغذائية بأيدي العطاء الموشح بأوسمة العفة فتسقط عنهم مذلة الحاجة ومرارة المكابدة.
مبادرة صادفت بالغ الحفاوة والتقدير من الساكنة بجميع فئاتها العمرية والذين أشادوا بفخرهم واعتزازهم بشباب القرية المنتسبين للزاوية الكركرية وانخراط مريدي جمهورية الكاميرون في هذه التعبئة التنموية الاجتماعية التي تحيي قيم المعاملات المحمدية والأخلاق النبوية الشريفة، واضعة بذلك حدا للانسياب السلوكي الطائش وغياب همة النهوض والتغيير للأفضل.
شكر وتقدير حظي به مريدو الزاوية الكركرية بجمهورية الكاميرون من لدن ساكنة مقاطعة NOUN نائبين فيما تلقوه من شواهد الاعتراف والسعادة عن حضرة مولانا الشيخ سيدنا محمد فوزي الكركري قدس الله سره لما حققه بهمة تربيته الروحية ودعائه الصالح وشروط سلوك طريقته المبنية على تعظيم ومحبة الخلق من نجاح وازن في أوساط المجتمعات النائية وتوحيد قلوب أهلها على الأخوة التي هي عنوان العلاقات الإيمانية.